جمعية أصدقاء الخزانة الوسائطية ابن خلدون بخريبكة تنظم ملتقى النقد المغربي في خدمة الأدب العربي في دورته الثانية
ذ سعيد فجار
نظمت جمعية أصدقاء الخزانة الوسائطية ابن خلدون بخريبكة ملتقى النقد المغربي في خدمة الأدب العربي، في دورته الثانية، دورة الناقدة زهور كرام، أيام 3 و4 يناير 2024.
امتد الملتقى على مدى يومين، انطلق اليوم الأول بكلمة ترحيبية باسم الجمعية من طرف الشاشي المصطفى، تلاها دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة ترحما على أيقونة مدينة خريبكة محمد الفكاك الذي وافته المنية صبيحة نفس اليوم، بعدها تناول الكلمة الأستاذ عبد الرحمان مسحت رئيس اتحاد كتاب المغرب، ورئيس الجمعية السيد صالح طريف، ثم ممثل المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة رشيد العمري.
كما عرف اليوم الأول وصلات موسيقية، وعرضا لشريط يوثق لمسار الناقدة والروائية زهور كرام.
ولعل أهم ما ميز هذا اليوم الالتفاتة المميزة بتكريم الخطاط محمد خروب الفائز بجائزة محمد السادس للخط المغربي.
أما صبيحة اليوم الثاني فقد عرفت زيارة للمدينة العتيقة بأبي الجعد على شرف الضيوف، ثم زوالا ندوة حول النقد المغربي التي افتتحها الدكتور محمد الداهي الذي أشار إلى أن مسألة تأثير النقد المغربي على نظيره المشرقي تصعب ملامستها، غير أنه بصفة عامة يمكن القول إن هناك تفاعلا بينهما، بل حتى مع النقد الغربي خاصة الفرنسي في مرحلة أولى ، والأنجلوساكسوني فيما بعد.
وفي معرض جوابه عن كون النقد المغربي استطاع أن يؤسس مدرسة خاصة به، أبرز الدكتور أن النقد المغربي انتقل من مرحلة الدهشة إلى مرحلة التوسيع، بمعنى آخر أنه انتقل من مرحلة التثاقف إلى مرحلة التموقع في الثقافة الكونية ، رغم صعوبات الرهان.
أما مداخلة الدكتورة زهور كرام فقد صبت في اتجاه أن المغرب يتوفر على بعض مظاهر المدرسة المغربية في النقد، إلا أن الإشكال يكمن في انتاج الوعي النقدي باستحضار عنصر مهم الا وهو الزمن، هذا المعطى الذي عرف تحولات عميقة تتطلب مراجعة مفاهيمية من شأنها أن تؤمن موقعنا في الفكر الحديث.
وقد خلصت الدكتورة إلى فتح النقاش على مجموعة من الأسئلة من قبيل: هل يواكب النقد ماتم نشره؟ وماهي وضعية النقد اليوم؟
هي أسئلة استفزت الحضور الكريم الذي تفاعل معها بمداخلات قيمة أثرت النقاش الفكري حول النقد المغربي، فكانت المحصلة لقاء دسما بكل ما تحمله الكلمة من معنى.