طانطان : جماعة الوطية بين سندان التهميش ومطرقة الاهمال ورهان التحول الى قطب سوسيو اقتصادي

تقرير فاص تيفي
لا زالت جماعة الوطية، حتى الآن لم ترق إلى مصاف الجماعات التنموية الصحراوية والمجاورة لها، فيما يخص بدينامية النهوض بالبنيات التحتية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية، مما جعلها تتأخر على الركب التقدمي والنهضوي التي تعرفه المشاريع الكبرى بجهة كلميم واد نون .
الساكنة المحلية قالت أنها لازالت تنتظر ومتحمسة، لإنجاز مشاريع سبق للعديد من المنتخبين السياسيين، أن تحدثوا عنها، ووعدوا بها إبان حملاتهم الانتخابية وتفعيل مقتضيات مشروع المخطط الجماعي لمرحلة 2022/2027؛ في إطار مقتضيات الميثاق الجماعي،وتنزيله على أرض الواقع غير أنها لازالت حبر على ورق مما جعل الأمر يثير كثيرا من التساؤلات لدى الرأي العام…..
والتساؤل الأول المشروع الذي طرحته ساكنة الوطية هو ما مآل المشاريع السوسيواقتصادية المبرمجة بشراكة مع عدد من الفاعلين في القطاعين الخاص و العام؟ حيث سبق لنافع الوعبان رئيس الجماعة أن صرح بها وقال أن المجلس الجماعي يسعى من خلاله تحويل الحاضرة الى قطب سوسيو اقتصادي ،و نقطة جذب للاستثمارات الكبرى، ويراهن المجلس المنتخب على تحويل الجماعة الى قطب اقتصادي ريادي بجهة كلميم وادنون ، ذي مواصفات حديثة تخدم التنمية البشرية و تضعها في مصاف المدن الحديثة و تحقق الرفاه للساكنة….
وقال الرئيس في تصريح لمنابر اعلامية أن ميناء الصيد البحري يحظى برعاية خاصة باعتباره النواة السوسيو اقتصادية للوطية سيعرف إعادة تأهيل من خلال عقد برنامج بين الوزارة الوصية و مجلس جهة كلميم وادنون رصدت له تمويلات مهمة.
والتساؤل الثاني هو ما مصير المنطقة الصناعية التي قال الرئيس أنها أصبحت جاهزة لاستقبال الاستثمارات بعدما تعززت ب60 هكتارا تم اقتناؤها من طرف الجهة لتوفير عروض الاستغلال و التشجيع على الاستثمار، انسجاما مع النسيج الصناعي الذي يوفره قطاعا الصيد البحري و الموانئ؟
والتساول الثالث عن المشروع السكني لرجال البحر الذي انطلق خلال الفترة الولائية التي كان يرأس فيها مجلس الجماعة السابق،ومدى امكانية دعم و مواكبة المشروع السكنى لبحارة الصيد التقليدي باعتبار رجال البحر فئة منتجة وشريحة عريضة من ساكنة الوطية؟
فهل المجلس الجماعي للوطية حريص على الوفاء بالتزاماته اتجاه ساكنة الوطية ،من خلال تنفيذ المشاريع المبرمجة من طرف المجالس السابقة في اطار استمرارية المرفق العام؟
وهل الجماعة منخرطة كليا في المشاريع القطاعية ذات الأولوية السوسيو اقتصادية، من أجل النهوض بالجماعة لتكون نقطة جذب الاستثمارات الكبرى؟
وهل الجماعة سطرت برنامجا ناجحا يهدف الى توفير بنية تحتية قادرة على تأهيل الوطية لتعزز من مكانتها كحاضرة جهة كلميم وادنون؟
فالمنطقة تعرف توافد العديد من السياح على مستوى جميع المدن المغربية نظرا لموقعها الاستراتيجي ومكانتها السوسيواقتصادية الذي تمتاز به لذا عبرت العديد من الساكنة عن استغرابها للتهميش والاقصاء، الذين تعيشهما المنطقة، ولاتستبعد هاته الهيئات أن يكون هناك مخططا محكم، ترعاه جهات ما، من أجل أن تظل المنطقة، مشلولة ومتأخرة، عن إدراك التنمية، التي تهدف كل المدن، تحقيقها، وتساءل البعض “الحالة هي هي”
فالقطاع الصحي كارثة وخصوصا في فصل الصيف وتواجد أعداد كبيرة من السكان ومن الضروري أن تنتقل الى مستشفى الحسن الثاني بطانطان على بعد 20 كيلومتر على الوطية،هنا يرى متتبعون أن الوضع الصحي، أصبح مثارا للقلق بالمنطقة، في غياب بنية تحتية صحية حقيقية، قادرة على الحد من محنة التنقل الى مدينة طانطان ، فإن مرافقها الصحية، لا تساير هذا الوضع، إذ لازال المركز الصحي، يفتقر إلى مجموعة من الاختصاصات الضرورية، وكذلك مشكل الازدحام، وضعف التسيير،
مشاكل، أغرقت منطقة الوطية، في الفوضى، وعطلت عجلة التنمية المحلية فيها،رغم توفرها على مؤهلات سياحية، وميناء مصنف دوليا ما يجعلها قادرة على المساهمة ، بقوة، في التنمية الجهوية والوطنية، وهو الأمر الذي مازال يطرح، أسئلة كثيرة لدى الرأي العام الوطني،الجهوي والمحلي ، والذي يطالب بتدخلات على أعلى مستوى، لإخراج المنطقة، من الحصار التنموي المضروب عليها، من أجل أن تواكب الحركة التنموية، وتسير في الركب النهضوي، أسوة بمجموعة من المناطق السياحية، التي قطعت أشواطا كبيرة، في تأهيل بنياتها التحتية، ومجالات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية، والرياضية؟




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.