بأي حال عدت يا أنور مالك المفكر لمدينة الداخلة ؟

جريدة فاص

بقلم… أحمد درويش

ترددت في التعليق على خبر الإعلان عن حضور ” المفكر  أنور مالك” لندوة يرتقب تنظيمها بمدينة الداخلة، يوم 15 من شهر يونيو الجاري، من طرف حزب جبهة القوى الديمقراطية، تحت عنوان “التعاون جنوب جنوب ومساعي المغرب لتعزيز السلم وتضامن الشعوب”… الخبر وبحجم ما أثاره في مخيلتي من استغراب وتعجب، بقدر ما ستدعى أسئلة حارقة، كثيرة راودت وتراود كل متتبعي الشأن العام بجهة الداخلة وادي الذهب، وكل المتتبعين للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية .

المفكر “أنور مالك  هو صاحب المقالات العجيبة الغريبة  في جريدة جزائرية قبل 13 سنة  والمعنونة  ب “الشروق تهز أركان المخزن المغربي باختراق الصحفي أنور مالك لمنطقة الداخلة المحتلة” والتي نشرت بعد تكليفه بمهمة من طرف  الجريدة الجزائرية المشار اليها آنفا … مستغلا استدعائه  من طرف إحدى “الجمعيات المحلية” معتمدا على  الإيحاءات القبلية المليئة بالمغالطات والتناقضات،  في محاولة للنيل من ذكاء  الباحثين عن الحقيقة، إرضاء لأحد الفاعلين في قضية الصحراء  “المخابرات  العسكرية الجزائرية”

أنور مالك زار الداخلة  قبل 13 سنة مكث فيها  ثلاثة أيام ونشر حولها حقائق مزيفة،  لم يستطع غيره أن يكتبها، قام بتصوير الثكنات العسكرية وصور المدينة و كأنها معتقل كبير، نفخ في كل شيء وبالغ في وصفه خدمة لأطروحة الانفصال، وأمعن في ذم كل من التقى بهم ممن واجهوه بالحقيقة التي رفضها آنذاك، و ظل يتلمسها  في خرجاته  الاعلامية الى اليوم .
التقيت انور مالك قبل 13 سنة بالداخلة  وهو يبحث عن الحقائق المزورة، واجهته فوصفني بأنني أحمل وجهة نظر لا يرغب في الإصغاء اليها،  بكونها “تابعة للدولة ” وهو اليوم يعود الى مدينة الداخلة ليشارك في نشاط حزبي نتمنى له أن يكون ناجحا، لكن لهذا المفكر نقول، هل تخلصت من قومك الذين أعموا بصيرتك عن الحقيقة، وتناقضت مع نفسك في حقائق نشرتها عن مدينة الداخلة وعن ساكنتها؟  ماذا تغير عندك؟  وبأي حال عدت يا أنور مالك لمدينة الداخلة؟

هل تذكرت” باعلي ” والشاي الصحراوي بالنعناع” وهل تذكرت الصحافي الذي كشف حقيقتك عند أول لقاء به ولم تجب عن سبب قدومك الى مدينة الداخلة ؟  هل تذكرت قولتك بأن “قدومك للداخلة جعلك تكتشف سبب صراع المغرب مع الجزائر؟  إلى حين تذكرك ستبقى الحقيقة هي الحقيقة  والداخلة هي الداخلة،  و ستبقى الرسالة الإعلامية الحرة والنزيهة، في أيدي من لا يبتغي بها مالا و لا جاها…. تحياتي لك يا انور نتمنى لك مقاما طيبا….نحن هنا بمدينة الداخلة… معك أحمد درويش من مدينة الداخلة المغربية العزيزة على قلوب كل المغاربة والجزائريين ……وزوارها من كل أنحاء العالم… تحياتي




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.