عبد اللطيف شعباني

منذ ان تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى دور 1/8 النهائي ، وهو يكسب اهتماما من طرف المحللين ، بل يأخد حيزا من الأخبار الرسمية في القنوات الألمانية . والتي ما فتئت تستعرض السلوك للاعبين وعلاقاتهم كأسرة واحدة ، تشكل فريقا متماسكا بوصفهم ( funktionierende Mannschaft )، وعلاقتهم مع عائلاتهم وخاصة الأم .
بل تجاوز الأمر إلى تسليط الضوء على الطريقة التي يلعب بها المنتخب الوطني ، والتعبير عن الإعجاب حيث أن يقطع الطريق على كل المحاولات للتسجيل عليه .

فقد عنونت الجريدة süddeutsche Zeitung ، مقالا رائعا ب : أمي هي الأفضل . وقالت ما ملخصه أن انتشار صور اللاعبين المغاربة وهم يحتفون بأمهاتهم ، حكيمي وكيف تقبله أمه ، بوفال وكيف يرقص مع أمه ، الركراكي وكيف تحضنه أمه ، جعل الجميع يبحث عن سر هذا السلوك .
كما وجدت الجريدة أن الإداريين ، بد ء من المدرب الركراكي ، ورئيس الجماعة لقجع ، قرروا أن تتحمل الجامعة كل مصاريف الأهالي في قطر ، وهنا ساقت الجريدة ، حرص المدرب على هذا بعد أن قال : ( ديرو النبية ، تهلاوا في والديكم ، وربي مغديش يخيبكم ) ، كما ترجمت الجريدة هذا الكلام ، وذهبت إلى أبعد من من ذلك ، ونشرت الحديث المشهور الذي يؤكد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ..” أمك أمك أمك …. كذلك الحديث …الجنة تحت أقدام الأمهات . نعم إنها الدعوة في أكمل صورها إلى القيم الإسلامية ، يتزعمها لاعبون وقيادة رياضة دون أي خلفية إديولوجية مركبة بعناصر التبعية ونكران الهوية .




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.