جريدة فاص
بقلم محمد الدي
ما يميز جهة الداخلة وادي الذهب عن باقي الجهات الأخرى في الظرفية الراهنة هو وجود وجوه سياسية شابة قادرة على رئاسة المجالس شباب يمتازون بكفائتهم وحضورهم الدائم إلى جانب التواصل والقرب من الساكنة والذي من المنتظر أن يحققو به تقدما على الصعيدين الإقتصادي والاجتماعي بالجهة .
مايمز هذه الفترة عن سابقاتها قدرة الشباب ونجاحهم في تسلم مناصب الريادة والداعية الى إفساح المجال أمام الشباب لممارسة العمل السياسي والإداري بعدما كنا نعاني بالأمس القريب من انعدام تلك الفرص .
واقع الحال يقول أن الوجوه السياسية القديمة لم تعد مقبولة لدى المواطنين لاستغلالها المناصب منذ أكثر من عشرين عاما، كما أنها لم تغير شيئا في الواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي بالجهة رغم وجود أرضية مناسبة لذلك .
فلا يختلف اثنان حول الدور الذي يلعبه الشباب في الدفع بالدينامية السياسية حين ستتيح لهم الفرصة للانخراط الفعال والايجابي في المؤسسات والأحزاب والشبيبات، فكلما فُتح لهم باب الانخراط والإسهام في هذه الدينامية، كلما أبلوا البلاء الحسن في تقديم مقترحات والدفع بعجلة الإصلاح.
نحن الآن سنعيش أفضل في إطار التحالفات والتوافقات المعلن عنها والتي من المنتظر أن تعطي ثمارها في السنوات القادمة عنوانها التضحيات وقاعدتها الشباب لنطوي تلك الصفحات القديمة ونبدأ مرحلة الإزدهار .
فشبابنا طواقون للتغيير، وحيثما وجدو حريتهم أبدعو أكثر فلابد من تمكين الشباب من القرار السياسي والإداري، ولابد للشباب أيضا، كما عموم المواطنين، أن يجدوا صدى لأصواتهم وأن لأصواتهم معنى وهذا هو المكسب الحقيقي لساكنة جهة الداخلة وادي الذهب شباب يصنعون القرار ويترأسون المجالس .