جريدة فاص
زين الدين بواح
تعيش واحات اقليم طاطا وضعا مأساويا، ينذر بأزمة كارثية على كافة المستويات و الاصعدة، اجتماعية كانت او اقتصادية، بسبب نضوب عدد من العيون و تراجع مستوى الفرشة المائية التي انهكتها سنوات من الاستغلال المفرط من طرف منتجي عدد من المزروعات الدخيلة كالبطيخ الاحمر.
هذه الوضعية الكارثية التي ترزح تحت وطئتها واحات الإقليم بشكل عام و واحة العين بجماعة اكينان بشكل خاص، تتمثل في تراجع باد للعيان لمستوى المياه في عيون تروي عطش الواحة منذ زمن بعيد لكنها الان لا تؤدي وظيفتها كما يجب، ويتهددها الزوال بعد ان صارت مزروعات مستهلكة للماء تشاركها المجال و أصبحت اشجار النخيل وباقي زراعات الواحة في طريقها الى الاندثار.
وزاد توالي سنوات الجفاف للطين بلة فكان لزاما على المجتمع المدني والمسؤولين على القطاع الفلاحي التدخل بشكل مستعجل من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه، وذلك صونا لموروث طبيعي و نظام بيئي يكتسي أهمية قصوى لمساهمته في الحفاظ على التوازنات البيئية و لكونه احد أهم الموارد المالية لساكنة المنطقة الذين يعيشون على ما تجود به اشجار النخيل وباقي المحاصيل التي يزرعونها في مساحات صغيرة.
واكذ الفاعل الجمعوي و المستشار الجماعي عن دوار العين بجماعة اݣينلن ان الساكنة قد سبق لها ان راسلت عدد من الجهات دات الصلة بالموضوع وجالس هو شخصيا المسؤولين عن بعضها، كما تلقى وعودا وصفها بالايجابية بالتدخل من خلال حفر ثقب مائي يعزز منسوب العيون التاريخية كحل اتبث فعاليته في اماكن اخرى، وأضاف أن الأمر لم يعد يحتمل أي تأخير او تسويف وان على المسؤولين التدخل العاجل بتنفيذ حل آني ينقد الواحة من الزوال ويمنع الساكنة من الهجرة نحو المدن ومناطق تضمن لهم الحد الادنى من العيش الكريم.
فماذا ينتظر المسؤولين المحليين والاقليمين قصد التدخل؟ هل ينتظرون ان ننعي لهم اخر نخلة في الواحة ام هجرة اخر انسان. حتى يستفيقوا ويبحثوا عن حل ينقد المجال الواحي من الزوال؟