جريدة فاص
افتتحت صباح يوم الجمعة 25 مارس الجاري بمدينة أكادير، أشغال لقاء تواصلي حول برنامج تحسين أداء الجماعات، وذلك بحضور ممثلي الجماعات المستهدفة وباقي الشركاء المعنيين.
ويأتي هذا اللقاء، المنظم من قبل المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، في إطار تكريس مبادئ الحكامة الجيدة وتحسين الأداء والفعالية والنجاعة في إدارة الشؤون المحلية.
ويعد هذا اللقاء التواصلي، فرصة لتقديم أهم محاور وأهداف البرنامج، وعرض نتائج تقييم أداء الجماعات المعنية برسم سنتي 2019 و2020 وكذلك أفضل تجارب الجماعات.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، خالد سفير، إلى أن برنامج تحسين أداء الجماعات قد أطلق من طرف وزارة الداخلية سنة 2019، بشراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية والبنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية لمدة خمس سنوات (2020-2024).
وشدد على أن هذا البرنامج، يهتم بالجوانب المتعلقة بتطویر نظام تقييم أداء الجماعات وتحفيزها، وتعزيز التعاون ما بين الجماعات، لاسيما مؤسسات التعاون بين الجماعات،وذلك عبر برامج التكوين والمساعدة التقنية والنظم المعلوماتية.
وأوضح السيد سفير، أن برنامج تحسين أداء الجماعات، يتماشى مع روح وطموح المملكة في خلق جماعات ومدن قادرة على دعم عملية تحديث مؤسسات الدولة، وكذلك تكريس الخيار الاستراتيجي للامركزية الترابية، وتعزيز الدور الرئيسي للجماعات المحلية في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنمية الاجتماعية.
وفي هذا السياق، استعرض المسؤول بوزارة الداخلية، الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الوزارة لدعم الجماعات المحلية في مواجهة الظروف الاستثنائية الناجمة عن الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد -19.
كما قدم السيد سفير، الخطوط العريضة لإستراتيجية المديرية العامة للجماعات الترابية (2021-2023)، والتي تهدف بشكل خاص إلى تحقيق الانسجام والتكامل على المستوى الإقليمي، ودعم المسؤولين المنتخبين لإنجاز مهامهم، بالاضافة إلى تعزيز وسائل عمل وقدرات الجماعات المحلية، وكذلك ترسيخ دور المديرية باعتبارها الفاعل الرئيسي في مجال اللامركزية الإدارية.
ويهدف برنامج تحسين أداء الجماعات، الذي يهم 103 جماعة تمثل 85 في المائة من الساكنة الحضرية، و55 في المائة من الساكنة الوطنية، إلى تعزيز الحكامة الجيدة بالجماعات وتحسين الخدمات للمواطنين، وذلك من خلال تقوية قدرات الموارد البشرية لتدبير المشاربع والإدارة المالية، والشفافية والنجاعة.
وسيعرف هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، تنظيم ورشات عمل ستركز بشكل خاص على تقييم أداء الجماعات المعنية بالبرنامج، وآليات تعزيز التعاون بين الجماعات المحلية.