قضية مؤلمة مقتل طفل بعد استغلاله، ب كرسيف جرح جديد للطفولة المغربية

جريدة فاص 

زين الدين بواح

لقي طفل يبلغ من العمر اثنى عشرة سنة. ينحدر من منطقة تالسنيت بإقليم فجيج، مصرعه على يد مشغله يوم الخميس 06 ماي 2021، بجماعة أولاد بوريمة التابعة لإقليم جرسيف.

الطفل كان يشتغل راعيا للغنم، بعد ان قذفت به الظروف القاسية في قريته خارج اسوار المدرسة، من أجل تقديم العون لأسرته الفقيرة.

و تعود تفاصيل الحادثة حسب مصادر مطلعة الى يوم الخميس المنصرم، حيث توجه راعي الغنم ذو الاثني عشر سنة نحو ظل شجرة ليرتاح قليلا من شدة العطش وحر الشمس وتعب الصيام، فأخدته سنة من النوم ما جعل قطيع الغنم يتوجه صوب حقل من الشعير.

ولم يستيقظ الا على صراخ مشغله، الذي عرضه لعنف خطير، لم ينفع معه توسله وبكاءه الشديد، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه وفي محاولة التستر على فعله الشنيع عمد القاتل الى وضع خيط في شجرة مجاورة، وعلق به جثة الطفل، ثم توجه للتبليغ عن انتحاره، لكن خيوط الجريمة سرعان ما انكشفت بعد فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة

لتنضاف هذه المأساة الى مأسي اخري ضحاياها اطفال مغاربة ابرياء، دفعتهم الظروف إلى مشاركة فضاء العيش مع وحوش أدمية لا يؤنبها ضمير ، ولا ترذعها قوانين.

فما ذنب ذاك الصغير وغيره كثير حتى لا يجد مقعدا في مدرسة؟

وأين هي مكانة حقوق الطفل في مغرب دستور 2011؟

والى متى ستستمر جراح الطفولة المغربية تنزف؟

واخيرا لمن المشتكى بعد كل هذا الكم من الجرائم المرتكبة ضد الاطفال وليس لها رادع ولا من يوقفها ؟




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.