الوضعية الراهنة بشمال افريقيا والشرق الاوسط…إلى اين؟؟

ذ / إلياس الادريسي

إن المد الفارسي من جهة و المد العثماني من جهة أخرى ..ولكن أغلبية مواطني الشرق الأوسط و شمال افريقيا في سبات و لا يعلمون خطورة الخطة، و خطورة التلاعب بضعاف النفوس التورجيين.
لاحظوا معي ، تركيا تتدخل في شؤون الدول كما كانت تفعل إيران ، وللحشود ذوي العواطف الجياشة تطبل و تتمايل مع إعلام قطر ، لكن دول المجلس العربية و شمال افريقيا ليس من حقها أن تدافع عن نفسها. ..واي خطوة سياسية تحسب ضددها ، ناهيك على نشر الصور النمطية التي تشوه صورة العرب و تريد تلميع الاقليات و العرقيات.

كل الأصابع موجهة إلى السعودية و الامارات ..و الى مصر…عجيب امر الاعلام القطري و ذبابه من الخونجات. المواطن العربي و الامازيغي نسي بسرعة برنارد ليفي، و نسي مخططات التقسيم ، و نسي ان تركيا مع حلف الناتو، و نسي أن إيران تحقد على العرب و الأمازيغ، و نسي أن هناك نهاية سايكس بيكو ، و نسي أن تركيا تحلم بإعادة الهيمنة على الشرق الأوسط، و نسي أن الشرق الاوسط و إفريقيا مناطق غنية بالموارد. كما نسي أن إفريقيا و جل دول العالم الهالك منهوكة بسبب مشاكل الامبيريالية و سياسة ما بعد الحرب العالمية الثانية / النظام العالمي الجديد و العولمة. هو لم ينس ،و لكن هو لا يعلم أصلا و لا يقرأ أصلا، و يندفع و ينساق عاطفيا مع الإعلام المحرض.
بالطبع جهلة، و لا يعلمون خطورة الأحداث، و لم يستوعبوا بعد تجربة سوريا و ليبيا و حلم الاخونج الزائف ، وهل يقبل الأمازيغ الأحرار و المتنورون بحلم الخرافة .؟…عفواحلم الخلافة الزائف. ألا ينبغي ان نحافظ على أمن اوطاننا و نفشل مخطط التفرقة و التقسيم و تمنع تطاول هؤلاء ؟.
احذروا الحملات العرقية التي تحاول اظهار تظليم الاقلايات من امازيغ و افارقة و اكراد. المخططون لا يهتمون للاقلايات و لا يهتمون للاديان بل يستعملون كل تلك المعطيات لخدمة اجندات سياسية و مصالح اقتصادية.

إلى علمكم و إلى علم ضعاف المعرفة التاريخية و السياسية، و إلى ضعاف المستوى الفكري و الاستراتيجي ، نحن نستوعب جدا مخططات الإعلام الشريرة، التي ترمي إلى خدمة أجندات الفوضى الخلاقة و قلب الصحراء.
و المملكة الشريفة خط أحمر، و مهما حاولوا تقويض العلاقات بين دول المجلس و المغرب فلن يكون ابدا …و السياسة بحر و ستشهد هذه السنة كما قلت في أولها انكشاف و سقوط الإسلام السياسي (سواء شيعي او عثماني) ..

نهاية تجار الدين السياسي ستضطرهم حتما إلى تغيير التكتتيك… و إلا ستكون مواجهة شرسة على أرض الصحراء الإفريقية و هوالشيء الذي نستبعده و لا نريده …




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.