طاطا : ندوة وطنية تفاعلية في موضوع “تدبير التعليم عن بعد بالمغرب في ظل جائحة كورونا : قراءة في الحصيلة ومدارسة في التأثيرات المستقبلية”
جريدة فاص
تقارير خاصة
شهدت مدينة طاطا تنظيم ندوة علمية عن بعد بتأطير من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة الفرع الإقليمي طاطا ومركز الواحة للدراسات والأبحاث والتنمية، في موضوع ” تدبير التعليم عن بعد بالمغرب في ظل جائحة كورونا : قراءة في الحصيلة ومدارسة في التأثيرات المستقبلية ” وذلك يوم الاثنين 18 ماي 2020 ابتداء من الساعة العاشرة ليلا عن طريق البث المباشر على صفحتي الفايسبوك للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين طاطا ومركز الواحة، وستقدم عشر مداخلات لمشاركين من المؤسسات الجامعية والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومفتشين تربويين ومشاركين من مصالح المديرية الإقليمية وفق ثلاثة محاور سبق أن قامت اللجنة العلمية للندوة بنشرها للعموم على صفحات التواصل الاجتماعي .
جاء ذلك في إطار الأنشطة العلمية و الثقافية و مواكبة للأحداث و المستجدات التي تعيشها بلادنا في السياق الوطني و العالمي من جراء جائحة كورونا (كوفيد 19) وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية.
المحور الأول : أدوار الأطر التربوية و الإدارية وأطر المراقبة التربوية في ضمان الاستمرارية البيداغوجية في ظل الحجر الصحي و الطوارئ الصحية.
– المحور الثاني : الإنتاج الديداكتيكي والمصاحبة البيداغوجية في التعليم عن بعد وأدوار هيئة التأطير و المراقبة التربوية .
– المحور الثالث : الجوانب النفسية و الاجتماعية للتعليم عن بعد .
وقد تولى تسيير وتنشيط أطوار هذه الندوة العلمية الدكتور أحمد أوطالب محند، عضو المكتب الإداري لمركز الواحة للدراسات والأبحاث والتنمية وأستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين – فرع طاطا، فبعد تقديم تحية شكر وتقدير لكل المتدخلين والفاعلين والمساهمين في إخراج هذه الندوة العلمية إلى حيز الوجود، وضع المشاركين في سياق تنظيم هذه الندوة الوطنية حول التعليم عن بعد الذي يأتي في سياق استثنائي سواء على المستوى الدولي أو على المستوى الوطني والمتمثلة في انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، واتخاذ المغرب لجملة من التدابير الوقائية للحد من هذه الجائحة على المستوى الصحي، الاجتماعي والاقتصادي، وانخراط وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في هذه السياسة الاحترازية التي اتخذها المغرب والرامية إلى حماية المجتمع المدرسي بجميع مكوناته ومستوياته من هذه الجائحة وتفعيل التعليم عن بعد ضمانا للاستمرارية البيداغوجية وتسخير جميع الوسائل والإمكانيات المتاحة لتوفير المضامين والموارد الرقمية المخصصة لهذا الغرض .
الكلمة الافتتاحية :
استهلت أشغال هذه الندوة بكلمة افتتاحية للدكتور والباحث مولاي الخليفة لمشيشي مدير الفرع الإقليمي لمهن التربية والتكوين – طاطا وعضو لجنة الإعداد العلمي والتنسيق للندوة، والذي رحب بكل الباحثين والمؤطرين المشاركين في هذه الندوة كما نوه بمبادرة مركز الواحة للدراسات والأبحاث والتنمية في التنسيق مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع طاطا لتنظيم هذه الندوة العلمية الوطنية، هذه المبادرة التي تستجيب لسياق وطني ودولي مهم وموضوع هو حديث الساعة يرتبط بانتشار جائحة كورونا وإقرار الطوارئ الصحية وكان من تداعياتها على المنظومة التربوية والتعليمية توقف الدراسة الحضورية واعتماد خطة التعليم عن بعد والتي سيتم التمديد للعمل بها إلى نهاية السنة الدراسية الحالية بناء على المستجدات الحالية التي صدرت عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، كما أشاد بمجهودات فريق التكوين والتأطير بالفرع الاقليمي وحرصهم على إنجاح الخطة الجهوية للتكوين عن بعد وضمان الاستمرارية البيداغوجية وبالأساتذة المتدربين على تفاعلهم الدائم مع حصص التكوين عن بعد والأنشطة الموازية التي نظمت عبر منصات ووسائط التواصل الاجتماعي وكان آخرها : الندوة التربوية التكوينية التربوية في موضوع :” تدبير السلوكات غير المرغوب فيها داخل الفصل الدراسي : مقاربة تربوية تشريعية” التي نظمت يوم : الخميس 07 ماي 2020، وأشار كذلك إلى أن هذه الندوة ستختم بصياغة التوصيات سواء على مستوى تقييم الحصيلة أو على مستوى الآفاق المستقبلية، وختم كلمته بالشكر والتقدير لكل المتدخلين في العملية التربوية محليا وجهويا ووطنيا على جهودهم وتضحياتهم في سبيل المساهمة في الحد من التداعيات السلبية للجائحة على التعليم والتكوين في كل مستوياته: مدارس – جامعات – مراكز تكوين الأطر …
المداخلة الأولى :
بعد ذلك تم الشروع في تقديم العروض العلمية بمداخلة للأستاذ خالد شوكر، مفتش تربوي رئيس الفريق الجهوي الأكاديمي سوس ماسة المكلف بإنتاج موارد رقمية لفائدة التلفزة المغربية مادة الرياضيات، حول موضوع ” تدبير عملية إنتاج الموارد الرقمية المتلفزة من وجهة نظر التأطير التربوي ” والذي أبرز أهمية موضوع التعليم عن بعد باعتباره ذو راهنية ملحة، وقد تحدث انطلاقا من التجربة التي خاضها رفقة الفريق الجهوي لإنتاج الموارد الرقمية بجهة سوس ماسة والتي كلف من خلالها بإنتاج الموارد الرقمية الموجهة لفائدة التلفزة المغربية وأبرز أهمية المعايير التي تم مراعاتها في إنتاج هذه الموارد والتي أخذت بعين الاعتبار القرب الجغرافي من الأكاديمية لضمان السلامة الصحية للأطر بحيث غلب الهاجس الصحي على الهاجس التدبيري والتنظيمي، بحيث تم تكليف جهة سوس ماسة بالمستوى الأول للتعليم الابتدائي والمستوى الثاني للتعليم الثانوي ألتأهيلي، وقد ابرز السيد شوكر على أن الانطلاقة كانت من الصفر بحكم توفر الوزارة على موارد قليلة والتي لا تصلح بالضرورة للتلفزة المغربية، الشيء الذي أدى إلى تكوين الفرق لاسيما في الشق المرتبط باستعمال وتوظيف المعلوميات، كما خلص إلى أن معظم هذه الدروس مخصصة للإنتاج التلفزي التي تستوجب شروط وخصوصيات خاصة من حيث الضبط الزمني، وختم تدخله بوضع تصور واستراتيجة مستقبلية لإنتاج الموارد الرقمية بإضافة عنصر التفاعل باعتباره عنصر أساسي في العملية التعليمية التعلمية.
المداخلة الثانية :
بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور الحسن خويا أستاذ باحث- والمدير المساعد المكلف باطر التدريس بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة ليقدم مداخلة في موضوع: ” التكوين عن بعد وضمان الاستمرارية البيداغوجية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة خلال فترة الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) : الفرص والتحديات ” والتي تحدت فيها عن حصيلة تجربة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة في التكوين عن بعد والتي تميزت بالانخراط الفوري في هذه العملية بحكم التجربة التي راكمها المركز من خلال تواجد أساتذة مكونين لهم تخبرة سابقة في التكوين عن بعد، بحيث تم إضفاء فقط الصبغة المؤسساتية والقانونية لهذه العملية بإحداث قناة رسمية للسادة المتدربين وكذا المكونين، وكان نتائج المرحلة الحالية انخراط حوالي ℅95 من السادة المكونين وتنزيل ما يفوق 80 مجزوءة بالنسبة لجميع التخصصات وتسجيل 1700 منخرط من الأساتذة المتدربين والمكونين وبالتالي انجاز ما يفوق ℅80 من البرنامج التكويني المسطر بالنسبة لهذه الفترة وفي الأخير دعا إلى استثمار ما تم تحقيقه من تراكم لتطويره والحفاظ خصوصية التكوين على مستوى المركز واعتماد التفاعل من خلال المسطحة.
المداخلة الثالثة :
بعد أن أعطيت له الكلمة تطرق الأستاذ محمد لضميم، رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية الإقليمية للتعليم طاطا إلى موضوع ” التدابير المتخذة لضمان الاستمرارية البيداغوجية في ظل جائحة كورونا ” وذلك في أربع نقط محورية :
– النقطة الأولى : مفهوم الاستمرارية البيداغوجية وهو إجراء تربوي اتخذته وزارة التربية الوطنية في ظل تفشي هذا الوباء لضمان استمرار العملية التعليمية التعلمية واستكمال المقررات الدراسية وضمان التفاعل والمشاركة والإشراك من خلال أنشطة تتميز بثلاث خصائص : – البساطة – الوضوح- التركيز
النقطة الثانية : دواعي الاستمرارية البيداغوجية :
– ضمان بقاء المتعلمين والمتعلمات في بيوتهم خلال فترة الحجر الصحي.
– ضمان سلامة المتعلمين والأطر اليداغوجية وعدم تعريض حياتهم للخطر.
– ضمان التحصيل الدراسي للتلميذات والتلاميذ.
النقطة الثالثة: التدابير المتخذة من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية والتي مرت بخمسة محطات : – مرحلة التحسيس – مرحلة تعقيم الفضاءات – تشكيل لجنة اليقظة الجهوية والإقليمية – مرحلة إغلاق المؤسسات التعليمية- مرحلة التعليم عن بعد.
النقطة الأخيرة خصصها الأستاذ لضميم النتائج المحققة من خلال الانخراط فالحياة المدرسية والمشاركة في مجموعة من المسابقات الثقافية والرياضية والبيئية عن بعد على المستوى الجهوي والوطني وختم مداخلته باعتبار أن هذه الظروف أعطتنا فرصة مهمة لوضع أسس ملامح مدرسة رقمية تيسر للتعلم عن بعد وتوفر شروطه.
المداخلة الرابعة :
بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ محمد المودن، رئيس مكتب الاتصال بالمديرية الإقليمية للتعليم طاطا حول موضوع ” كرونولوجيا عملية التعليم عن بعد ” قسم مداخلته إلى شقين : الشق المتعلق بكرونولوجيا التاريخية لعملية التعليم عن بعد، والشق الثاني تناول فيه التعليم عن بعد في المنظومة التربوية المغربية، فالتعليم عن بعد ظهر في القرن 19 بالولايات المتحدة الأمريكية بهدف تغيير المنظور التقليدي للتعليم وكانت تتم عن طريق المراسلة، كما اتخذ فيما بعد جانبا دينيا كوسيلة لنشر تعاليم الديانة المسيحية عن طريق إعداد الكهان لمحتويات دراسية، وفي سنة 1892 تأسست في جامعة شيكاغو أول إدارة مختصة في التعليم بالمراسلة ، واقترن ظهور هذا النوع من التعليم في المغرب إلى سنوات الثمانينات، بظهور التلفاز وقنوات أصبحت حوامل لمجموعة من المحتويات الدراسية، وبعد ذلك ظهور وسائط أخرى كالراديو وأجهزة الفيديو، وأكد على أنه تم حاليا إنتاج أكثر من 6000 مورد رقمي مما أتاح أمامنا الحديث عن بنك من الموارد الرقمية.
المداخلة الخامسة:
وفي مداخلته التي كان موضوعها :” دور هيئة التفتيش التربوي في التأطير البيداغوجي عن بعد في ظل جائحة كورونا ” تحدث الأستاذ مصطفى الفيلالي مفتش تربوي لمادة الاجتماعيات بالسلك الثانوي، عن أشكال التدخل التربوي في هذه المحطة: منها أولا تأطير إنتاج الموارد الرقمية بصفة عامة، والإشراف على تأطير اللجان على المستوى الإقليمي واستمرار تتبع العمليات البيداغوجية وتأطير للعمليات البيداغوجية لمنصة (Tilmidtice)، وكذلك تتبع إنهاء الموسم الدراسي للإعداد للامتحانات الاشهادية )الباكالوريا والامتحان الجهوي( بالإضافة إلى تأطير مجموعة من البحوث التدخلية لمعالجة الظواهر التربوية خاصة المرتبطة بهذه الجائحة، كما انخرط المفتشون في عملية تقييم عملية التعليم عن بعد وأبرز في مستهل تدخله مجموعة من الإكراهات تتمحور أساسا حول عدم توفر الأساتذة على عدة رقمية حديثة، وضعف تكوين بعض الأساتذة في استعمال بعض الوسائط الرقمية، وفي الأخير توجه بالشكر والامتنان لكل من دعم عمل المفتشين التربويين وساهم في إنجاح هذا الورش التربوي في هذا الظرف الاستثنائي.
المداخلة السادسة :
ثم أعطيت الكلمة للدكتور عبد الإله شرياط أستاذ السيكولوجيا بالمدرسة العليا للتربية والتكوين جامعة ابن طفيل/ القنيطرة ليقدم عرضه في موضوع:” “المصاحبة البيداغوجية أثناء التعليم عن بعد فرصة لتعزيز التغيير بمنظومة التربية والتكوين ” تحدث فيها عن التمثلات في التعليم عن بعد خاصة التمثلات النفسية والاجتماعية التي تعتبر مدخلا من مداخل إحداث التغيير والتي تتموقع ضمن سيرورة التفكير التي تنطلق من البحث عن الفهم وتفسير ما يجري اعتمادا على التجارب السابقة التي يعيشها الإنسان في مجالات متعددة التي تساعد على تخفيف القلق وتساعد على محاولة الفهم، كما تحدت عن المرجعيات المتناقضة من حيث منطلقاتها بخصوص رؤيتها للمنظومة التربوية الجديدة ومداخل تعديل هذه التمثلات إضافة إلى المصاحبة البيداغوجية من خلال ضوابط وغايات التعليم عن بعد، لاسيما دمقرطة المعرفة وتحقيق مبدأ الإنصاف وتعزيز التعلم الذاتي. وفي الختام أكد على أن التعليم عن بعد شكل فرصة حقيقية لإحداث التغيير المنشود بمنظومة التربية والتكوين.
المداخلة السابعة :
وفي مداخلة للأستاذ رشيد أخساي أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع طاطا حول موضوع ” الإنتاج الديداكتيكي دعامة لتجويد التعليم عن بعد ”
قدم في البداية تعريفا لـــ”الإنتاج الديداكتيكي”: فهو عملية إعداد الوسائل والدعامات الديداكتيكية والحوامل التي تساعدنا على انجاز الفعل التربوي، ويرى الأستاذ أخساي أن المدرس هو الفاعل الأساسي المعني بإنتاج هذه المنتوجات الديداكتيكية لمعرفته بحاجات متعلميه ومنتظراتهم، وقد صنف هذه المنتوجات حسب معياريين اثنين أولهما من حيث الطبيعة الرقمية للمنتوج، والثاني يرتبط بطريقة عرض هذه المنتوجات. كما قام بتقديم مجموعة من المقترحات لتجويد التعليم عن بعد عن طريق الإنتاج الديداكتيكي وتتمثل في:
– تقليص المدة الزمنية لهذا المنتوج.
– اتصاف المنتوجات المعروضة عن بعد بالإبداع والتجديد.
– تفعيل الأنشطة الموازية عن بعد.
– تفعيل التعلم بالنظير.
– توظيف تقنية العصف الذهني.
– حجم المنتوج المعد للتفاعل عن بعد يجب أن يكون مناسبا.
المداخلة الثامنة :
وقد تناول الدكتور عبد الإله مطيع أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط موضوع” التعليم عن بعد أي تجربة تربوية حقيقية نريد ؟ “، حيث فصل في المرجعيات التي نصت على تنويع أساليب التعليم وإدماج موارد رقمية في المنظومة التعليمية وأكد على أهمية الدور الذي لعبه رجال ونساء التعليم لإنجاح هذه التجربة الاستثنائية، وانتهى بتقديم توصيات تهم أساسا تأهيل القطب البشري وتوفير الوسائل اللوجيستيكية لإنجاح عملية التعليم عن بعد وكذلك القطب الإنتاجي.
المداخلة التاسعة:
ثم اعطى مسير الندوة الكلمة للدكتور عبد الحكيم الفيلالي الأستاذ الجامعي بالكلية المتعددة التخصصات خريبكة/ جامعة السلطان المولى سليمان، كانت مداخلته بعنوان:” التعليم الجامعي عن بعد في ظل الطوارئ الصحية ” بدأ تدخله بطرح الإشكالية التالية: إلى أي حد يمكن بناء المعرفة من خلال التعليم عن بعد؟ وتحدث عن أن التعليم عن بعد كان فجائيا عند بداية الحجر الصحي ولابد من مأسسته لجعله مكتسبا استراتيجيا ويمكن اعتباره قاعدة وليس استثناء، وتحدث عن تجربة جامعة المولى السلطان سليمان باعتماد منصة التكوين عن بعد وعن دور الموارد البشرية من نساء ورجال التعليم لإنجاح هذه التجربة. وفي الأخير طرح إشكالية إمكانية الجزم بتعويض التعليم عن بعد للتعليم الحضوري من عدمه وخلص إلى عدم الجزم بذلك نظرا لأهمية التكوين الحضوري.
المداخلة العاشرة :
واختتمت المداخلات بكلمة للأستاذ حسن أشرواو أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين طاطا حول” التعليم في ظل جائحة كورونا : قراءة اجتماعية ونفسية ” والذي أشار إلى الآثار الاجتماعية للأزمة الصحية الراهنة على المتعلم والمتمثلة في عدم تكافؤ الفرص، ليس من الجانب المادي فقط ولكن من الجانب المرتبط بالاستعدادات الاجتماعية والنفسية للمتعلمين، كما تطرق إلى كيفية تجاوز وتقليص هذه الفوارق حين العودة إلى التعليم الحضوري .
بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية – فرع طاطا الذي جدد الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الندوة العلمية الوطنية مؤكدا على الاستمرار في مواكبة قضايا المستجدات التربوية بمثل هذه المحطات العلمية التحليلية والتقييمية مجددا الشكر لجهود كل الغيورين في خدمة الصالح العام في هذه الظروف الاستثنائية في الحفاظ على الصحة العامة واستمرار الخدمات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية .
لتختتم الندوة بكلمة ختامية لمسير الندوة الدكتور أوطالب محند، الذي شكر كل من شارك في هذه الندوة من الباحثين المتدخلين وأساتذة ومكونين وأساتذة متدربين ومتتبعين على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم قام بعرض ملخصا للتوصيات التي ذكرت في ثنايا المداخلات :
ملخص توصيات الندوة الوطنية:
– استغلال هذه الفرصة للدفع بعملية التكوين للأمام وتطويرها في المرحلة المقبلة.
_ ضرورة مأسسة التكوين عن بعد.
– أهمية تحفيز الموارد البشرية وإيجاد الآليات القانونية لتفعيلها.
– الرفع من حصص تكوين الأساتذة المتدربين في مجال المعلوميات وخاصة في إنتاج الموارد الرقمية والتعامل مع المنصات الرقمية التفاعلية.
– وضع برنامج خاص بالتكوين المستمر على مستوى المديريات للأساتذة الممارسين في إنتاج الموارد الرقمية والتعامل مع المنصات الرقمية التفاعلية.
– ضرورة ضمان الولوج المتكافئ للمتعلمين للخدمات التعليمية عن بعد
_ تعزيز الاستقلالية المهنية للمؤسسات التعليمية.
– تحصين الملكيات الفكرية للمنتجين.
– الحفاظ على القيم الإنسانية للتعليم عن بعد.
– تأهيل القطب البشري ومصاحبته وتأهيله بأطره المرجعية.
– توفير الحاجيات اللوجستيكية لإنجاح عملية التعليم عن بعد.
– الرفع من حجم الإنتاج وتجويد الموارد الرقمية المقدمة.
– تحفيز المتعلمين للمشاركة في عملية التعليم عن بعد.
– تكوين فئة للدعم الاجتماعي والنفسي.
– الأخذ بعين الاعتبار التربية الدامجة في عملية التعليم عن بعد.
– – – –
* مقررا الندوة: علي وكاك /محمد أجكان -أستاذان متدربان بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة – الفرع الإقليمي طاطا.