جريدة فاص
كتب أحد الباحثين المغاربة تدوينة حول بحث مشترك، بخصوص تأثيرات فيروس كورونا المستجد قائلا:
كإبن وفي لمدينة ورزازات والجنوب الشرقي، في بحث لي تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد السلام الإدرسي من جامعة نيويورك (إبن مدينة تاونات) والاستاذ أيت بنعلي من جامعة قاضي عياض بمراكش (إبن مدينة زاكورة)، قمنا بتدشين مشروع بحث علمي منذ 4 أسابيع يهدف إلى التعرف على الفيروس كورونا من خلال دراسة خلفيته الجينية وفهم مميزاته المُمْرضة وعلاقته بدماغ لتحديد العلاج مناسب له حسب حالة جهاز العصبي.
وصلنا كأول فريق بحث في العالم بأطر مغربية، من ورزازات وزاكورة وتاونات، توصلنا لفك لغز العلاقة مابين فيروس كورونا المستجد والجهاز العصبي وتأثيره على المستوى القريب والمتوسط والبعيد.
البحث سوف ينشر في مجلة Natural و هي أرقى مجلة لنشر الأبحاث العلمية في العالم.
الفيروس SARS-CoV-2 المسؤول عن مرض covid19, قادر على الوصول لدماغ، إذ ان بعض الحالات التي تسبب في إلتهاب الدماغ و تعفن الدماغ وبعض الامراض العصبية تعفنية في جهاز للعصبي ككل.
خلصنا الى ان هذا الفيروس قادر على الوصول للدماغ عن طريق استعمال الأعصاب، مثل عصب الشم، مشيرا إلى أنه عند دخول الفيروس من الأنف يمكن أن يستعمل الخلايا العصبية المسؤولة عن حاسة الشم والمرتبطة بالدماغ، أو عن طريق عصب vague الموجود في الرئة مما قدر يؤدي إلى وصوله إلى الدماغ.
الفيروس ليس هو العدو الحقيقي الذي يدمر الدماغ، بل الاستجابة المناعية، مثل حرب، فالمتحاربان هما الفيروس والخلايا المناعية، وأرض المعركة هي الدماغ الذي يتم تدميره بسبب مخلفات هذه الحرب.
كإستنتاج فقدان حاسة الشم عند المصابين بفيروس كورونا هو مؤشر جيد للاستجابة المناعاتية، إذ ان فقدان الشم هو ناتج عن موت الخلايا العصبية بسبب الاستجابة المناعية فتعتبر الجندي الاول الذي يضحي بنفسه، وبذلك يستحيل على الفيروس الوصول إلى الدماغ لأن الخلايا التي من الممكن أن يستعملها كطريق تم تدميرها.
ويضيف البحث أن بعض الخلايا العصبية يوجد على سطحها بروتينات تشبه ملامح فيروس SARS-CoV-2 ، مما يدفع الجهاز المناعتي للمتعافين إلى مهاجمتها بشكل مستمر ومن تم تدميرها والذي قد يؤدي إلى أمراض مستعصية لدى المصابين بكورونا في المدى البعيد
كخلاصة؛ هدا الفيروس هو فيروس نكتشفه يوما بعد يوم، فيروس علاجه هو الحماية، رغم انه قادر على الوصول للدماغ في مختبر، وتدمير الخلايا العصبية في المدى القصير او البعيد وهو نتاج لتدهور الوضع المناعتي للمريض، وقد يعتبر التهاب السحايا او التهاب الدماغ عبار عن مضاعفات مرضcovid19 وليس أعراض مباشرة، إذ نسبة حدوث هذه المضاعفات هي تحت 1% من المصابين. هذا لا يعني ان هذا الفيروس يجب ان يستهان به على مستوى الحماية.
الهدف من نشر هذا المقال هو ترسيخ فكرة الحماية أفضل من العلاج في هذه الظروف التي تعيشها حبيبة القلب ورزازات، ليس الهدف هو نشر الرعب بل هو نشر التفاؤل فهناك باحثين على الصعيد العالمي أبناء الجنوب الشرقي يعملون في الظل من اجل تحرير العالم او على الاقل المساعدة على ذلك كل حسب تخصصه.
وفي الاخير :
الحماية خير من العلاج، ولقتل العدو يجب ان نراه، وعدونا لا يمكن لن نراه إلى عن طريق العلم.
حفظكم الله…
ودمتم سالمين
*الدكتور ياسين يشو/مغربي ابن مدينة ورزازات*