جلالة الملك يطلق بآيت باها إستراتيجية تطوير الفلاحة بالمنطقة.

 

جريدة فاص

ترأس الملك بجماعة اشتوكة آيت باها حفل إطلاق الاستراتيجية الفلاحية الجديدة لتطوير القطاع الفلاحي “الجيل الأخضر 2020-2030″، والاستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاع المياه والغابات “غابات المغرب”.
في بداية هذا الحفل، تم عرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على دينامية التنمية التي عرفها القطاع الفلاحي خلال العقد الأخير، بفضل مخطط المغرب الأخضر، مع شهادات لفلاحين مستفيدين من هذا البرنامج.
إثر ذلك، قدم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، في كلمة بين يدي  الملك، الخطوط الكبرى للاستراتيجيتين الجديدتين “الجيل الأخضر 2020-2030″، و”غابات المغرب”.
وتعتمد الاستراتيجية على ركيزتين، تهم الأولى العناية بالعنصر البشري من خلال انبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية، وإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب، عبر تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية، وتوفير فرص عمل لـ350.000 شاب.
وتتوقع الركيزة الثانية تعزيز السلاسل الفلاحية، بهدف مضاعفة الصادرات والناتج الخام الفلاحي ليبلغ 200 إلى 250 مليار درهم بحلول 2030، وتحسين مسالك توزيع المنتوجات من خلال عصرنة 12 سوق للجملة وأسواق تقليدية.
وسيتطلب تنفيذ هذه الاستراتيجية نموا لميزانية القطاع في حدود 2,5 بالمائة سنويا، ابتداء من سنة 2020.
وتعتمد استراتيجية “غابات المغرب” على نموذج تدبير مندمج ومستدام ومنتج للثروة، وتروم جعل الغابة فضاء للتنمية، وضمان تدبير مستدام أفضل للموارد الغابوية، واعتماد مقاربة تشاركية وتعزيز القدرات الإنتاجية للغابات والمحافظة على الموروث الغابوي.

وتطمح، في أفق 2030، إلى إعادة تغطية أكثر من 133 ألف هكتار، وخلق 27 ألف و500 منصب شغل مباشر إضافي، فضلا عن بلوغ عائدات تثمين سلاسل الإنتاج والسياحة البيئية 5 مليارات درهم كقيمة تجارية سنوية.
ومن أجل تحقيق ذلك، تتمحور استراتيجية “غابات المغرب” على 4 محاور رئيسية، تهم خلق نموذج جديد بمقاربة تشاركية في التدبير وتطوير الفضاءات الغابوية حسب مؤهلاتها وتطوير وتحديث المهن الغابوية من خلال إدماج الآليات الرقمية وكذا الإصلاح المؤسساتي للقطاع.
الاستراتيجية تنص أيضا على تهيئة وتثمين المنتزهات الوطنية العشرة، وذلك من أجل إرساء تنمية اقتصادية واجتماعية مع المحافظة على التراث الطبيعي والثقافي والمجالي.ء
وسيتم تنفيذ الاستراتيجيتين الجديدتين ابتداء من 2020، بما في ذلك التنزيل الترابي لهما حسب خصوصيات ومؤهلات كل جهة، وبتنسيق وتعاون مع جميع المتدخلين، وفق مبادئ الحكامة الجيدة.
كما أشرف الملك بالمناسبة على إطلاق مشروع غرس 100 هكتار من الأركان بجماعة إيمي مقورن (1,8 مليون درهم)، المشروع المندرج في إطار برنامج غرس الأركان الفلاحي في إقليم اشتوكة آيت باها على مساحة 1250 هكتار.
البرنامج، الذي يهم 7 جماعات ويستفيد منه 729 شخص، يتطلب استثمارات بـ28 مليون درهم. ويشكل جزء من برنامج تنمية الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار بجهات سوس -ماسة، مراكش -آسفي، وكلميم -واد نون.




قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.